تواقيع على أبواب القدس
اتيتكِ من قبور الصمت منبعثاً
وبين جوانحي للنار مـُلــتـــَهــَب ُ
عيونكِ دائماً بدمي
وفي جسدي قيود ٌ دونمــــــــا سببُ
صداك ِ هوى ً يؤنّسـُنى ولحنك يندب الموتى بأوطاني يناديني فأقترب ُ
وإن بعدت خطاوي قومنا ياقدس
إن رُدت على أعقابها أممٌ ٌ
فأنتِ القدس في كبدي
ُ إن انتسبوا إلى النسيان اوغفلوا إليك أنا سأنتسب ُ
يثور بداخلي للشوق أدخنة ٌ تمزقني على الأقصى فأنتحب ُ
وقومي كلهم صممٌ تناديهم فلم يُجبوا ؟
إذا ماضجت الدنيا على المسرى
.. على الأقصى ..على الأوطان تـُستــَلب ُ
ُعلى أطفالنا ذ ُبحوا ونهر دمائهم يجري ويخبرنا بما ارتكبوا
وأحلام الصبا إنطفأت فلا ضحك ٌ
ولا مرح ٌ ولا لهو ٌ ولا لعب ُ
ومن ينهى عن الفسور أيديهم إذا لعبوا..!!
وحول خيامهم للموت أكفان ٌ ولون سمائهم بيضاء تختضبُ
فتباً للذين خطوا لسلم ٍ صاغه الكذب
.ُبه باعوا أصالتهم فلا نسب ً ولا حسب ُ
أضاعوا قدسنا فيه بما أكلوا وما شربوا.
قيادات ٌمزيفة ٌ رعاع ٌ كلهم رُ كـِبوا
وأهل الطيب قد رحلوا ولم يبقى سوى رجــَبُ ُُُُُ
إذا ما جارت الدنيا على كلب ٍ.. على زانِ ٍ..
على رعناء راقصة ٍ تقوم لأجلهم دنيا وتُجتـَلب ُ
ويُــهدم قدسنا علنا ً
ويذبح فيه آلاف ٌ وتهوي القبة العظمى
ولم يستيقض العرب
ُ .. متى يستيقض العرب ُ
انا ياقدس مهما كان مهما صار لن أنسى
ومهما عشت مكتئباً أقاسي داخلي ألماً فلن أنسى ..
ومهما أوجد الجلاد لي سوطاً ومقصلة
..فلن أنسى
ومهما كان ضيق السجن لن أنسى..
أنا ماكنت سكراناً لكي أنسى وليس لدي ما يــُنسي
فلا نفط ٌ ولا غازٌ ولا كرسي يحركني ويحويني
ولا كلب ٌ أد لـله ولا شعب أغازله ولا مالٌ يقربني ويدنيني
وليس لدي أرصدة باوروبا وأمريكا ولا اليابان والصين ِ
ولا تاجٌ يـُنسـّـِيني , ولا قد بعت من أرضي ولا تاجرت في ديني ,
ولا فرطت في عرضي لأن العار يكويني
إذا ما أغمد وا أسيافهم ياقدس ُ ناديني
ففي يافا وفي حيفا وفي الضفه وفي غزه عناويني
فبعداً كل منهزمٍ ِله دين ٌ ولي ديني ؟؟
أنا الصاروخ في إرهاب أعدائي ولو لم يعجب العملاء تلحيني
وحتى الخوف من إسمي أراه على سلاطيني
ويبدو في وجوه القوم من أبناء صهيوني
فحائي
..حربهم أبداً ..وميمي ..مر مطعمهم
وأفنى عمرهم ألــِفـِي ...وذاقوا الويل من سيني
شعر/ عبد الرقيب الخياري(البرق اليماني) 1/1/2010م